فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِۦ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة: 39)
مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (الأنعام:54)
عن رسـول اللّه (صلى الله عليه وآله) :
- التائب إذا لم يستبِن عليه أثر التوبة فليس بتائب: يرضي الخصماء، ويـعـيـد الـصـلـوات، ويـتـواضـع بـيـن الـخلق، ويتقي نفسه عن الشهوات، ويهزل رقبته بصيام النهار.
عـن الإمـام عـلـي (عليه السلام):
- الـتـوبـة عـلى أربعة دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود.
- الـتـوبـة نـدم بـالـقـلب، واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود.
- ثمرة التوبة استدراك فوارط النفس.
- إنّ لـلاسـتغفار درجة العليين، وهو اسم واقع على ستة معانٍ:
أولها :النـدم عـلــى مـا مـضى.
والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً.
والثالث: أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم.
والرابع: أن تعمد إلى كلِّ فريضة عليك ضيَّعتها فتؤدي حقها.
والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت عـلى السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشا بينهما لحم جديد.
والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية.
فعند ذلك تقول: أستغفر اللّه.
- وقد سأله كميل بن زياد: فما حد الاستغفار ؟
فقال: يا ابن زياد، التوبة.
قلت:بس؟
قال: لا .
قلت: فكيف؟
قال: إنّ العبد إذا أصاب ذنباً يقول: أستغفر اللّه، بالتحريك.
قلت: وما التحريك؟
قال: الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك بالحقيقة.
قلت: وما الحقيقة؟
قال: تصديق في القلب، وإضمار أن لا يعود إلى الذنب الذي استغفر منه.
قال كميل: فإذا فعل ذلك فإنّه من المستغفرين؟
قال: لا ، لأنّك لم تبلغ إلى الأصل بعد .
قـال كـميل: فأصل الاستغفار ما هو؟
قال: الرجوع إلى التوبة من الذنب الذي استغفرت منه، وهي أول درجة العابدين، وترك الذنب .